سألني كثير من الأصدقاء لماذا أنشأت هذه المدونة الجديدة، استفسر آخرون عن من يقف خلف هذه المدونة واستغرب البعض لماذا مدونة أخرى في حين كان بإمكاني نشر هذه المقالات في مدونة زاجل، ولماذا أنشأت المدونة في هذا الموقع بالذات.

هذه هي الحكاية..

لدى شركة الإنترنت الاستثمارية ”الوطنية للإنترنت (N2V)“ برنامج استثمار داخلي أقرب لنظام حاضنات الأعمال، اسمه N2V Lab، يتم خلاله استضافة رواد الأعمال، كموظفين بمسمى وظيفي رائد أعمال مقيم (Entrepreneur in residence)، لتكوين فرق عمل والاشتغال على تنفيذ مشروع ما، خلال فترة ثلاثة أشهر، يحصل فيها الرائد على مكتب للعمل وراتب شهري لتغطية مصاريفه، وتحصل الشركة على نسبة ملكية من المشروع. ثم بعد فترة الثلاثة أشهر، إذا أبان المشروع عن قدرته على النجاح تضخ N2V مبلغا استثماريا آخر في المشروع، ويتحول إلى شركة ناشئة مستقلة عن  N2V Lab.

رغم بعض الهفوات الواضحة لدى N2V في انتقاء المشاريع التي يستثمرون فيها، إلا أنها تبقى أفضل شركة استثمارات عربية في مشاريع الإنترنت. لذلك تقدمت بطلب الانظمام إلى برنامج N2V Lab، وبعد مقابلة التوظيف طلب مني مدير البرنامج إجراء اختبار مدته أسبوع واحد، من خلاله أنشئ مدونة في أي موضوع أريد، وسيتم تقييمي بناء على ”حجم الترافيك“ الذي سآتي به للمدونة.

بالنسبة لاستخدامي لخدمة ”دفتري“ -وهي إحدى المشاريع التي أنشئت داخل N2V Lab- فلم يكن لدي خيار. ذلك ما ”أمرت به“. قد يكون هذا الموقع جيدا للمبتدئين في مجال إنشاء المدونات، لكنه بالنسبة إليّ كان سجنا انفراديا في أحد المعتقلات السياسية.

الخلاصة: هذه مدونة مؤقتة بغرض إجراء ذلك التقييم. بدأتها مساء الجمعة الماضية وسينتهي دورها صباح غد الجمعة. بعد ذلك سأعيد نشر المقالات التي نشرتها هنا في مدونة زاجل، وسأواصل كتابتي في زاجل، كما العادة.